صاحب الفتوحات وهو مخالف لما علم بالاضطرار من الآيات القرآنية والأخبار المحمدية.
الثالث: أن أهلها يعذبون فيها إلى وقت محدود ثم يخرجون منها ويخلفهم فيها قوم آخرون، وهذا قول حكاه اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأكذبهم ونص القرآن على كذبهم، فهو قول اليهود، ومن سلك هذا المسلك فسلفه فيه اليهود أهل المكر والخداع وقد علم فساده من الكتاب والسنة وإجماع الأمّة.
الرابع: قول من يقول يخرجون منها وتبقى نارًا على حالها ليس فيها أحد يعذب حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية طيب الله ثراه عن بعض الفرق، والكتاب والسنة يردّانه.
الخامس: أنها تفنى بنفسها لأنها حادثة وما ثبت حدوثه اْستحال وهذا قول جهم وشيعته ولا فرق عنده بين الجنة والنار.
السادس: أنها تفنى حركات أهلها وحياتهم ويصيرون جمادًا لا يتحركون ولا يحسون بألم، وهذا قول أبي حسين العلاف إمام المعتزلة.
والسابع: قول من يقول: بل يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى فإنه جعل لها أمدًا تنتهي إليه ثم تفنى ويزول عذابها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: ونقل هذا عن عمر وابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد وغيرهم رضي الله عنهم.
وأخرج عبد بن حميد وهو من أجل علماء الحديث عن الحسن رحمه الله قال: قال عمر رضي الله عنه: لو لبث أهل النار في النار