كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل
وقيل: مصاحبة المحبوب على الدوام كما قيل في ذلك:
ومن عجبي أني أحسن إليهم ... واسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
وقيل: حضور المحبوب عند المحب دائمًا، وأن يكون القلب في تطلب الوصل هائمًا كما قيل:
ومن عجبي أني أحسن إليكم ... ولم يخل طرفي من سناكم ولا قلبي
وأطلب قربًا من حماكم وأنتم ... إلى ناظري والقلب في غاية القربِ
وقيل: هي سكون بلا اضطراب واضطراب بلا سكون،
فيضطرب القلب فلا يسكن إلَّا إلى محبوبه ويضطرب شوقًا إليه ويسكن عنده.
وهذا معنى قول: من قال: هي حركة القلب على الدوام إلى المحبوب وسكونه عنده.
وفي اشتقاقها أقوال: قيل: من حبَّة القلب وهي سويداه فسميت بها لوصولها إلى حبَّة القلب.
وقيل: مشتقة من اللزوم والثبات ومنه أحب البعير إذا برك فلم يقم.
وقيل: من حَباب الماء بفتح الحاء المهملة أي: معظمه، أو ما يعلو عند المطر الشديد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute