للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحملوا نعشه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارفقوا به رفق الله به إنه كان يحب الله ورسوله" وحضر حفرته فقال: "أوسعوا له وسع الله عليه" فقال بعض أصحابه: يا رسول الله لقد حزنت عليه؟ قال: "أجل إنه كان يحب الله ورسوله" (١).

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: لا يسأل عبد عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنَّه يحب الله ورسوله (٢) وفي رواية عن ابن مسعود: من كان يحب أن يعلم أنَّه يحب الله عزَّ وجل فليعرض نفسه على القرآن؛ فمن أحب القرآن فهو يحب الله عزَّ وجل فإنما القرآن كلام الله عزَّ وجل (٣).

وقال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله: سمعت ابن عيينة يقول: لا تبلغوا ذروة هذا الأمرِ حتَّى لا يكون شيء أحب إليكم من الله عزَّ وجلَّ، ومن أحبّ القرآن فقد أحبّ الله عزَّ وجلَّ (٤).

وقال أحمد بن أبي الحواري عن بعض السلف: حبُّ الله عزَّ وجلَّ


(١) أخرجه ابن ماجه (١٥٥٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٤/ ٣٤٨.
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" ١/ ٣٨٨ (١٠٩٧)، وسعيد بن منصور في "سننه" ١/ ١٠ (٢)، وابن الجعد في "مسنده" ١/ ٢٩٠ (١٩٥٦)، والطبراني ٩/ ١٣٢ (٨٦٥٧)، والبيهقيُّ في "الشعب" ٢/ ٣٥٣ (٢٠١٧) باب: في تعظيم القرآن.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٦٥: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٣) رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" ١/ ١٤٨ (١٢٥).
(٤) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٧/ ٢٧٨، ٣٠٢. والبيهقيُّ في "الشعب" ١/ ٣٦٥ (٤٠٧)، باب: في محبة الله عَزَّ وَجَلَّ.