للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حبُّ القرآن، وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - العمل بسنته.

وقال أبو سعيد الخراز: من أحب الله عزَّ وجل أحب كلامه ولم يشبع من تلاوته.

وقال أبو طالب المكي قال: سهل بن عبد الله: علامة حب الله حب القرآن (١).

وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي في "تبصرته": يا من يعاتبه القرآن وقلبه غافل وتناجيه الأيام والآيات وفهمه ذاهل: اعرف قدر المتكلم وقد عرفت قدر الكلام وأحضر قلبك الغائب وقد فهمت الملام.

ثم قال: مكتوب في التوارة يا عبدي أما تستحي مني يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق تمشي فتعدل معرضًا عنها فتقعد لأجله وتقرأه وتتدبره حرفًا حرفًا حتَّى لا يفوتك منه شيء وهذا كتاب أنزلته إليك وأنت معرض عنه أفكنتُ أهون عليك من بعض إخوانك يا عبدي يقعد إليك بعض إخوانك فتقبل عليه بكلك ووجهك وتصغي إلى حديثه بكل قلبك وهأنذا ذا مقبل عليك ومحدث لك وأنت معرض بقلبك عني.

ثم ذكر عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم (٢).


(١) ذكره القرطبي في "تفسيره" ٤/ ٦٠.
(٢) التبصرة (١/ ٣١٤) رواه عبد الله بن أحمد في "الزهد" ص ١٥٩.