للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال صالح المري: بلغني أنّ الأرواح تتلاقى عند الموت، فتقول أرواح الأموات التي تخرج إليهمْ كيف كانَ مأواك وفي أي الجسدين؟ كنت في طيب أم في خبيث؟، ثم بكى حتى بلغه البكاء.

وقال عبيد بن عمير: إذا مات الميتُ تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الركب ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فإذا قال: تُوُفي ولم يأتهم قالوا: ذُهِب به إلى أمّه الهاوية.

وقال أيضًا: لو أني آيس مِن لقاء مَن مات من أهلي لألقاني مِتّ كمدًا.

وفي كتاب "الروح" للمحقق أنّ أبا أيّوب الأنصاري حدّث أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرّحمة من عند الله، كمَا يتلقى المُبشَّر في الدنيا، فيقولون انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد، فيسألونه ماذا فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانة؟ وهل تزوّجت فلانة؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله قال: قد مات قبلي، قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون ذُهبَ به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية" (١) (٢).


(١) كذا في جميع الأصول (المريبة) وما أثبت من مصادر التخريج.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٤/ ١٢٩ (٣٨٨٧)، وفي "الأوسط" (١٤٨)، وفي "مسند الشاميين" (١٥٤٤) و (٣٥٧٤). وأورده الهيثمي ٢/ ٣٢٧ وقال: فيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. قلتُ: مسلمة بن علي قال فيه ابن حبان: روى عن الثقات الموضوعات. "المجروحين" ١/ ٣٣٦، سيأتي في ١٣٦ ت (٢) ص ٣٥٠ (٣).