للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسودًا فكان إذا ذكر الله تعالى ابيضَّ فسبحان من منح هؤلاء الإخلاص

وشغلت عن فهم الحديث سوى ... ما كان منك [وعندكم] شغلي

وأديم نحو محدثي نظري ... أن قد فهمت وعندكم عقلي

وفيها أيضًا عن محمد بن ثابت البناني قال: ذهبت ألقّن أبي في الموت فقلت: يا أبت قل لا إله إلا الله، فقال: يا بني خلّ عني فإني في وردي السادس أو قال: السابع فهؤلاء غلب عليهم الشوق حتَّى صار قوتهم ذكر محبوبهم

ذكرك لي مؤنس يعارضني ... يعدني عنك منك بالظفر

وكيف أنساك يا مدى هممي ... وأنت مني بموضع النظر

وذكر الحافظ ابن رجب في "استنشاق نسيم الأنس" (١) عن أحمد بن مخلد الخراساني قال: قال الله عزَّ وجل: "ألا قد طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إليهم أشد شوقًا، وما شوق المشتاقين إليَّ إلاَّ بفضل شوقي إليهم، ألاَ مَن طلبني وجدني ومن طلب غيري لم يجدني، ومن ذا الذي دعاني فلم أجبه ومن ذا الذي سألني فلم أعطه".

وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثني عمر بن سلمة السراج عن أبي جعفر السراج عن أبي جعفر المصري قال: قال الله عزَّ وجل: "يا معشر المتوجهين إليّ بحبي ما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا كنت لكم حظا وما ضركم من عاداكم إذا كنت لكم سلما".


(١) (١٣٨) وما بين القوسين في استنشاق نسيم الأنس (أمسى) (عنه).