للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرزاق لنا متفرّقات ... فمن لم تأته مِنّا أتاها

ومن كُتبت منيته بأرض ... فليس يموتُ في أرضٍ سواها

وقُلْتُ: والقلبُ ملذوع بنار الفراق واللب في طماطيم البلابل والاحتراق، أذكر غربتي وبعدي عن الأحبّة، وأتسلى بالقضاء والجسم قد قضى نحبه

[شعرًا]

بكت عيني وأرّقني سُهادي ... وذاب القلُب من طول البُعاد

ولم أر عترتي وسوادَ عيني ... فوا أسفي ويا حرّ الفؤاد

فلا أدري إذا دَنت المنايا ... أموت بغربتي أم في بلادي

وهذي غربة كُتبَت علينا ... وآثارٌ بتقدير الجواد

قضى الرحمن آثاري ورزقي ... وأجلي مذ خُلقت كذا معادي

فما أبغي (١) وحُكم الله فينا ... يقينَا غيرَ ممنوع النَّفاد

فائدتان:

الأولى: لأولياء الميّت أن يتحروا له الجار الصالح، فقد أخرج أبو نعيم، عن أبي هريرة وضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادفنوا موتَاكم وسط قومٍ صالحين، فإن الميّت يتأذَّى بجار السوء، كما يتأذى الحي بجار السوء" (٢).


(١) في (ب): (أبقى) وما بين القوسين زيادة من "ط".
(٢) رواه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٩٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٥٤، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٨١)، والقزويني في "التدوين" ٣/ ١٥٠، والديلمي كما في الفردوس ١/ ١٠٢. وإسناده شديد الضعف.