للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصيرُ ترابًا". قال: "ثم تعاد الروح" وخرّجه النسائي وابن ماجه مختصرًا (١). وخرّجه الإمام أحمد رضي الله عنه بسياقٍ مطوّل (٢).

وأخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد إذا وُضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كُنتَ تقول في هذا الرّجل؟ لمحمّد - صلى الله عليه وسلم - فأمّا المؤمن، فيقول: أشهد أنه عبدُ الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار وقد أبدلك الله مقعدًا من الجنة، قال: فيراهما جميعا" (٣)، يعني المقعدين.

قال قتادة: ذكر لنا "أنه يُفسح له في قبره وأما المنافق والكافر، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنتُ أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت. ويُضرب بمطراق من حديد، ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه، غير الثقلين" (٤).

زاد أبو داود: "إنَّ المؤمن يُقال له: ما كنت تعبد؟ فإن


(١) رواه النسائي ٤/ ٧٨، وابن ماجه (١٥٤٧) و (١٥٤٨) مختصرًا: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فانتهينا إلى القبر فجلس كأن على رؤوسنا الطير". أو نحو ذلك.
(٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ٢٨٧ و ٢٨٨ (١٨٥٣٤) مطولًا.
(٣) البخاري (١٣٣٨)، ومسلم (٢٨٧٥) وأحمد (٣/ ١٢٦)، وأبو داود مختصرًا (٣٢٣١)
(٤) رواه البخاري (١٣٣٨) و (١٣٧٤) ومسلم (٢٨٧٥)، والإمام أحمد ٣/ ١٢٦، وأبو داود (٣٢٣١) و (٤٧٥١) و (٤٧٥٢)، والنسائي ٤/ ٩٦ و ٩٧، وابن حبان (٣١٢٠).