للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هداه الله تعالى قال: كنتُ أعبد الله، فيقال: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، قال: فما يُسأل عن شيء غير هذا"، وزاد أيضًا "فيقول دعوني حتى أبشر أهلي، فيقال له أسكن، وذكر الكافر أنه يُسأل عما كان يعبد، ثم عن هذا الرجل" (١).

وفي الصّحيحين عن أسماء بنت الصّدّيق رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته يوم كُسفت الشمس: "ولقد أوحى (٢) الله إليّ أنكم تفتنون في قبوركم، مثلٌ أو قريبٌ من فتنة الدّجّال، يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال: له نم صالحًا، فقد عَلمنا أن كنت لموقنا، وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته" (٣).

وخرّجه الإمام أحمد بلفظ: "ولقد رأيتكم تفتنون في قبوركم، يُسأل الرّجل ما كنت تقول؟ وما كنت تعبد؟ فإن قال لا أدري، رأيتُ الناس يقولون شيئًا فقلته، ويصنعون شيئًا فصنعته، قيل له: أجل أي نعم على الشك، عشت وعليه متّ، هذا مقعدك من النار، وإن قال:


(١) رواه أبو داود (٤٧٥١).
(٢) في (ب): (أوحي إليّ).
(٣) رواه البخاري (٨٦) و (١٨٤) و (٩٢٢) و (١٠٥٣) و (٧٢٨٧)، ومسلم (٩٠٥)، وأحمد ٦/ ٣٤٥ و ٣٥٠.