للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، قيل له: على اليقين عشتَ وعليه متّ، هذا مَقعدك من الجنة" (١).

وأخرج الترمذي وابن حبّان في "صحيحه"، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قُبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان، يُقال لأحدهما المنكر والآخر النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول: ما كان يقول، هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان قد كنا نعلم نك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين ذراعًا، ثم ينوّر له فيه، ثم يقال له نَمْ فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان نم كنومة العَروس الذي لا يوقظه إلّا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا، قال: سمعت الناس يقولون شيئًا فقلت مثله لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم انك تقول ذلك، فيُقالُ للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه، حتى تختلف فيه أضلاعه، فلا يزال فيها معذبًا، حتى يبعثه الله من مضجعه" (٢).

وأخرج الإمام أحمد وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يجلس الرّجل الصّالح في قبره، غير فزع ولا


(١) رواه أحمد ٦/ ٣٤٥ لكن ليس بهذا التمام.
(٢) رواه الترمذي (١٠٧١)، وابن حبان (٣١١٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦٤).