للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مناكير، وذكر له هذا الحديث. وقال ابن معين فيه ليس بالقوي (١).

وقد خرّجه مسلم من طريق فُضيل بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمّ المؤمنين (٢).

قال الإمامُ أحمد: ما أراه يعني: فُضيل بن عَمرو سمعه، إلا من طلحة بن يحيى، يعني أخذه عنه ودلسه، حيث رواه عن عائشة بنت طلحة، وذكر العقيلي (٣) أنه لا يُحفظ إلا من حديث طلحة، ويُعارضُ هذا، ما خرّجه مسلم، عن أبي حَسان قال: قلُت لأبي هريرة رضي الله عنه: إنه مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث، فتطيِّب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، "صغارهم دعاميصُ الجنة (يلتقي) (٤) أحدُهم أباه أو قال أبويه، فيأخُذُ بثوبه، أو قال بيده، كما أنا آخذ بصفة ثوبك، فلا يناهى أو قال: ينتهي حتى يُدخله الله وإياه الجنة" (٥).

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من الناس مُسلم يموت له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهم" (٦).


(١) "الضعفاء الكبير" للعقيلي ٢/ ٢٢٦.
(٢) رواه مسلم (٢٦٦٢).
(٣) "الضعفاء الكبير" ٢/ ٢٢٧.
(٤) في (ب)، (ط): (يتلقى).
(٥) رواه مسلم (٢٦٣٥)، وأحمد ٢/ ٤٨٨ و ٢/ ٤٨٨ و ٥٠٩، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٤٥) "دعاميص" واحد دعموص، أي صغار أهلها. وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها.
(٦) البخاري (١٢٤٨)، (١٣٨١) وفي الأدب المفرد (١٥١)، وابن ماجه (١٦٠٥)، والنسائي ٤/ ٢٤.