للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"صعدتُ إلى السَّماءِ الثانية فإذا أنا بيحيى وعيسى ومعهما نفرٌ مِنْ قَومهما، ثم صعدتُ إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيوسُف ومعه نفرٌ مِنْ قومه، ثُمّ صعدتُ إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فإذا أنا بإدريسَ ومعه نفر من قومه ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ومعه نفر من قومه، ثم صعدت إلى السَّماءِ السَّادسة فإذا أنا بموسى ومعه نفرٌ مِنْ قومه، ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم ومعه نفر من قومه فقيل لي: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [آل عمران: ٦٨] وإذا أنا بأمتي شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر] (١) عليهم ثياب مذر ... الحديث (٢).

فهذا يدلُ على تفاوت الأرواح في المراتب، وإن كان في كل سماء قوم (٣).

وقال المحققُ: لا مُنافاة بين حديث أنه طائر يعلق في شجر الجنة، وبين حديث عرض المقعد، بل تردُ روحه أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، ويعرض عليه مقعده؛ لأنه لا يدخل إلا يوم الجزاء بدليل: أنَّ منازل الشهداء يومئذ، ليست هي الي تأوي إليها أرواحهم في البرزخ، فدُخول الجنّة التام إنما يكون للإنسان التام رُوحًا وبدنًا،


(١) إلى هنا نهاية السقط، والمشار إليه في ص ٣٧١ ت (٢).
(٢) رواه الطبري ١٥/ ١٣ وأورد ابن كثير الحديث في تفسيره ٣/ ١٣ - ١٤ بروايته وأسانيده ويغلب عليها الضعف وفي بعضها نكارة، انظر ص ٣٦٧ ت (٢).
(٣) "شرح الصدور" ص ٣٢٤.