للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليهم، وإن شئتَ أفطرتَ عندنا، فاخترتُ أن أفطر عنده، فقتل في ذلك اليوم (١).

وفي "الإشاعة" للبرزنجي (٢): أن عثمان رضي الله عنه رأى في ليلة يوم قتل فيه النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا عثمانُ أفطر عندنا، فأصبح صائمًا وقُتل وهو صائم رضي الله عنه، وهو من المقطوع لهم بالجنة.

ومنها وقعة الجمل: روى الحاكم عن علي وطلحة رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للزبير: "أتحبُ عليًا أما أنك ستخرج عليه وتقاتلهُ وأنت له ظالم" (٣).

وروى الإمام أحمد والحاكم عن عائشة رضي الله عنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب حوأب؟ " (٤).

وأخرج البزارُ بسند رجاله ثقات، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه: "أيتكن صاحبة الجمل الأدبب؟ " أي بهمزة مفتوحة ومهملة، وبموحدتين الأولى مفتوحة "فتخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب، يُقتل عن يمينها وعن شِمالها قتلى كثيرة، وتنجو بعد ما كادت" (٥).


(١) ذكرها ابن شبة في "تاريخ المدينة" بروايات عدة عبد الله بن سلام (٤/ ٨٣ - ٨٥).
(٢) ص ١١.
(٣) رواه الحاكم ٣/ ٣٦٦ بنحوه.
(٤) أحمد (٦/ ٥٢) رواه الحاكم ٣/ ١٢٠. أبو يعلى في مسنده (٨/ ٢٨٢).
(٥) بلفظه تقريبًا في مختصر المختصر ٢/ ٣٦٢ وفي الفتن لنعيم بن حماد ١/ ٨٣ (١٨٨). ابن أبي شيبة (٧/ ٥٣٨) وذكره في مجمع الزوائد (٧/ ٤٧٤) وقال رواه البزار ورجاله ثقات.