للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها أن يُرى الهلال ساعة يطلع فيُقال: "لليلتين لانتفاخه وكبره" (١) روى معناه الطبراني عن ابن مسعود. وفي لفظ "من أشراط الساعة انتفاخُ الأهلة" بالخاء المعجمة أي عظمها يُقال: رجلٌ منتفخٌ ومنفوخ أي سمين وروى بالجيم من انتفج جنبا البعير إذا ارتفعا وعَظُما خلقةً يُقال نفجت الشيء فانتفج أي رفعته وعظمته.

ومنها: اتخاذُ المساجد طرُقا (٢).

ومنها ما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" عن أنس - رضي الله عنهُ - مرفوعًا: "من اقتراب الساعة اثنان وسبعون خصلة، إذا رأيتم الناس أماتوا الصّلاة وأضاعوا الأمانة وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا بالدّماء، واستعلوا البناء وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفا، والكذب صدقا، والحرير لباسا، وظهر الجور، وكثر الطلاق، وموت الفجأة، وائتمن الخائن، وخُوِّنَ الأمين وصُدِّق الكاذب، وكُذِّبَ الصادق، وكثر القذف، وكان المطر قيظًا (أي في الصيف فلا يُفيد شيئًا) والولد غيظًا (أي يغيظ والديه بعقوقه)، وفاض اللئام فيضا، (أي: كثروا) وغَاظَ الكرام غيظا (أي: نقصوا)، وكان الأُمراء والوزراء والأمناء خونة، والعرفاء ظلمة، والقراء فسقه إذا لبسوا مسوك (أي: جلود) الضأن قُلوبهم أنتنُ من


(١) رواه الطبراني في "الأوسط" (٩٣٧٦) من حديث أنس بنحوه.
وأورده الهيثمي ٣/ ١٤٧ من حديث أبي هريرة وفيه من لا يعرف.
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٤٦).