للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأعظم راية في زمانه، مائة رجل فتَصُفُّ كلبُ خيلَها ورجلها، وإبلها وغنمها فإذا تسامت الخيلان، ولَّت كلبُ أدبارها فيقتلونهم، ويسبونهم حتى تباع العذراء منهم بثمانية دراهم، ويؤخذ الصخري فيؤتى به أسيرًا إلى المهدي فيذبح على الصخرة المعترضة على وجه الأرض، عند الكنيسة التي ببطن الوادي، على [طرف] (١) دَرَج طور زيتا المقنطرة، التي على الوادي كما تُذبحُ الشاة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "الخائب من خاب يومئذ من غنيمة كلب، ولو بعقال" (٢)، قيل: يا رسول الله كيف يغنمون أموالهم ويسبون ذراريهم وهم مسلمون؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "يَكفُرون باستحلالهم الخَمر والزنا".

ويأتي الهاشمي بالرايات السود، وسيفه على عاتقه ثمانية أشهر، وفي رواية: ثمانية عشر شهرًا يقتل ويمثّل، حتى يقول الناس معاذ الله أن يكون هذا من ولد فاطمة، ولو كان لرَحِمنا، يُغريه الله ببني عباس وبني أمية، ويكون لهم وقعة بأرض من أرض نصيبين، ووقعة بحران وشِعارُهُم: أمِت أمت. وفي رواية: بكش بكش، والمعنى: واحد حتى يسلموها للمهدي.


(١) زيادة من "الإشاعة" ص ٩٨.
(٢) روى هذا الجزء من الحديث دون قوله: "ولو بعقال" وفيه قصة. من حديث أبي هريرة أحمد ٢/ ٣٥٦.
ومن حديث أم سلمة أحمد ٦/ ٣١٦، وأبو داود (٤٢٨٦)، والطبراني في الكبير ٢٣/ (٩٣٠) و (٩٣١) وفي الأوسط (١١٥٣) و (٦٤٥٩)، والحاكم ٤/ ٤٧٨، وانظر مجمع الزوائد ٧/ ٣١٤ و ٣١٥.