للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس: اعبروا فإن الله عَزَّ وَجَلَّ فلق لكم البحر، كما فلقه لبني إسرائيل، فيجوزون فيستقبلونها، فيكبرون فتهز حيطانها ثمَّ يكبرون فتهز، ويسقط في الثالثة مِنها ما بين اثنى عشر برجًا فيفتحونها، ويقيمون بها سنة، حتى يبنوا المساجد، ثمَّ يدخلون مدينةً أخرى فبينما هم يُقسمون فيها المال بالأترسة، إذا بصارخ: الدجالُ خلفكم في ذراريكم بالشام، فيرجعون، فإذا الأمر باطل فالتارك نادم (١)، ثمَّ ينشئون ألف سفينة، ويركبون فيها من عَكّا، وهم أي: الذين يركبون من مدينة عكّا: أهل المشرق والمغرب، والحجاز والشام، على قلب رجل واحد، فيسيرون إلى روميَّة (٢).

وروي أن عبد الله بن بسر المازني قال لبعض أصحابه: يا ابن أخي لعلك تدرك فتح القسطنطينية، فإياك إنْ أدركتَ فتحها أن تَترك غنيمتكَ منها، فإن بين فتحها وبين خروج الدجال سبع سنين، رواه نعيم بن حماد في الفتن (٣).

ويَستخِرَجُ - أي: المهدي - كنزَ بيتِ المقدس، وحلية من القسطنطينية، الذي أخذها طاهر بن أسماء حين غزا بني إسرائيل فسباهم، وسبى حُليَّ بيتِ المقدس، وأحرقها بالنيران، وحمل منها في البحر ألفًا وسبعمائة سفينة، حتى أوردها رومية.


(١) في (ط)، و (ب): (ندم).
(٢) الخبر المتقدم في "السنن الواردة" ٥/ ١٠٨٩ - ١١٠٩ بأطول منه! من حديث حذيفة مرفوعًا، وهو موضوع بلا ريب.
(٣) انظر "عقد الدرر" (٢٠١).