للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تنبيه: ورد أنّ الملحمة العظمى، وفتح القسطنطينية، وخروج الدجّال في سبعة أشهر وفي رواية: سبع سنين وقال أبو داود: في سُننَه، ورواية: "سبع سنين" أصح من رواية: "سبعة أشهر"، ذكره في "الإشاعة" (١) وكذلك من رواية "سنة".

تتمه: اختلفت الروايات في مدة ملك المهدي، ففي بعضها "يملك خمسًا أو ستًا أو سبعًا" بالترديد، وفي بعضها "تسعة عشر سنة، وأشهرا" وفي بعضها: "عشرين" وفي بعضها "ثلاثين"، وفي بعضها "أربعين منها تسعُ سنين يهادن الروم فيها"، قال في "القول المختصر": ويمكن الجمع على تقدير صحة الكل، بأن ملكه متفاوت الظهور والقوة، فيحمل الأكثر على أنَّه باعتبار جميع مدة الملك، والأقل على غاية الظهور، والأوسط على الأوسط (٢). انتهى

قال في "الإشاعة" (٣) ويدل على ما قاله وجوه:

الأوّل: أنَّه - صلى الله عليه وسلم -، بشّر أمّتَهُ خُصوصًا أهل بيته ببشارات، وأن الله يعوضُهم عن الظُلم والجور قسطًا وعدلًا، واللائق بكرم الله، أن يكون مدة ذلك قدرَ ما ينسَونَ فيه الظلم والجور والفتن، والسبع والتسع أقل من ذلك.

الثاني: أنَّه يَفتحُ الدنيا كُلّها كما فتح ذو القَرنين وسُليمان، ويدخلُ جميع الآفاق، كما في بعض الروايات، ويبني المساجد


(١) "الإشاعة" ص ١٠٥. وسنن أبي داود (٤٢٩٥)، (٤٢٩٦).
(٢) "القول المختصر" ص ٢٧ - ٢٨.
(٣) "الإشاعة" ص ١٠٥، ١٠٦.