للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخدري "تكون الأرض يومَ القيامة خُبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده، كما يتكفأ أحدكم خبزته، في السُّفْرةِ (١) -جمع سفرة- نُزُلا لأهل الجنة" (٢) النزل: هو الطعام الذي يُؤتى به الضيف أوّل نزوله، وسيأتي.

وفي "الإرشاد": تُبدلُ الأرضُ يومَ القيامة خبزة، فيأكل المؤمن من بين رجليه، ويشرب من الحوض.

وقال عكرمة: تبدَّلُ الأرض أرضَا بيضاء مثل الخبزة، يأكل منها أهل الإسلام، حتى يفرغوا من الحساب.

قال الحافظ ابن حجر: يُستفادُ منه أن المؤمنين لا يعاقبون بالجوع زمن الموقف (٣).

والقائلون بأنه تبديل صفة منهم ابن عباس وغيره قالوا: تبديلُ السموات ذهاب شمسها وقمرها، وانكدار نجومها وتبديل الأرض ذهابُ جبالها وأنهارها وأشجارها.

أخرج البيهقيُ عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى:


(١) في البخاري ومسلم (السَّفَر) قال الحافظ: قال الخطابي: يعني خبز الملة الذي يصنعه المسافر، فإنها لا تدحى كما تدحى الرقاقة، وإنما تقلب على الأيدي حتى تستوي، وهذا على أن السفر بفتح المهملة والفاء، ورواه بعضهم بضم أوله، جمع سفرة وهو الطعام الذي يتخذ للمسافر، ومنه سميت السفرة. ا. هـ فتح الباري (١١/ ٣٧٣).
(٢) البخاري (٦٥٢٠)، ومسلم (٢٧٩٢).
(٣) "فتح الباري" ١١/ ٣٧٤.