وألف سنة استواء لأن الخلق أكثر من ذلك، فيقومُ من فضل منهم عن الصراط على من جهنم، وهي كالهالة الجامدة، وهي الأرض التي قال عبد الله: إنها أرض من نار، يعرقُ فيها البشر فإذا حُوسب الناس عليها، أعني الساهرة، وجاوزوا الصراط، وحصل أهل الجنات من وراء الصراط وأهل النار في النار، وقام الناس على حياض الأنبياء يشربون، بُدلتِ الأرض كقرصة النقي، فأكلوا من تحت أرجلهم، وعند دخولهم الجنة كانت خبزة واحدة أي: قُرصًا واحدًا، يأكلُ منه جميعُ الخلق ممن دَخل الجنة وأدْمُهم زيادة كبد ثور الجنة، وزيادة كبد النون قال الحافظ ابن حجر: لا تَنافي بين أحاديث تبديل الأرض، وأحاديث مَدِّها والزيادة فيها والنقص منها؛ لأنّ ذلك كله يقعُ لأرض الدنيا، لكن أرض الموقف غيرها فإنهم يزجرون من أرض الدنيا بعد تغييرها، بما ذكر إلى أرض الموقف قال: ولا تنافي أيضًا بين أحاديث مصيرها خبزة ونارًا وغبارًا بل يجمع بأن بعضَها يَصيرُ خُبزة، وبَعضها نارًا وبعضَها غبارًا، وأن النار هي: أرض البحر خاصةً، لكن مرّ أن الأرض تصيرُ كلها نارًا يوم القيامة (١). وقد يُجاب كما في البهجة: بأن أرضَ البحرِ تكون نارًا في الابتداء بطريق الأصالة، ثم البقية بالتبعية. انتهى.
وتعقب البدر العيني الحافظ ابن حجر: بأن لفظ الحديث تكونُ الأرضُ يومَ القيامة خبزة، وفيما قال: يَعني ابن حجر: ارتكاب المجاز