للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند الطبراني بإسنادٍ حسن في المتابعات عن أبي أمامة رَضي اللهُ عَنْهُ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "حوضي كما بين عَدَن وعمَان فيه أكاويب" جمع كوب وهو كوز لا عروة له، وقيل: لا خرطوم له. فإذا كان له خرطوم فهو إبريق. "عدد نجوم السماء، مَن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً" (١) الحديث.

وعن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما بين ناحيتي حوضي كما بين صَنعاء والمدينة" وفي رواية: "مثل المدينة وعمان". وفي رواية "يرى (٢) فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء". زاد في رواية: "وأكثر من عدد نجوم السماء" رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما (٣).

وفي صحيح البخاري من حديث همام عن قتادة عن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا أسير في الجْنةِ إذ أنا بنهر حاَفتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك. قال: فضرب الملك فإذا طينه مسك أذفر" (٤).

وفي صحيح مسلم عنه مرفوعًا: "الكوثر نهر في الجنة وَعَدَنِيه ربِّي عَزَّ وَجَلَّ" (٥).

وفي "حادي الأرواح" للإمام المحقق ابن القيم قدس الله روحَه


(١) الطبراني في الكبير (٨/ ١١٩) رقم ٧٥٤٦ قال في المجمع (١٠/ ٣٦٦) رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(٢) ليست موجودة في (ب).
(٣) البخاري (٣٥٧٠)، ومسلم (٤٠٠).
(٤) البخاري (٦٥٨١).
(٥) صحيح مسلم (٤٠٠).