للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج الإمام أحمد (١)، والبزار، وأبو يعلى بسند صحيح عن أنس رَضي اللهُ عَنْة قال: مَرَّ علينا رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ونفر من أصحابه وصبيٌّ في الطَريقِ فلمَّا رأت أمّ الصبي القوم خشيت على ولدها أن يطأ فأقبلت تسعى، وتقول: ابني ابني. وسعت فأخذته فقال القوم: يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النَّارِ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ولا الله لا يلقي حبيبه في النَّار" وأخرجه الشيخان (٢) من حديث عمر بن الخطاب رَضي اللهُ عَنْهُ وفيه: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهُ أرحم بعبادِه مِن هذه بولدَها".

وأخرجَ البزار (٣) بسندٍ صحيح عن عمر رَضي الله عَنْهُ أن رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان في بعضِ مغازيه فبينما هم يسيروَن إذ أخذوا فرخَ طير فأقبلَ أحدٌ أبويه حَتَّى سقط في يد الذي أخذه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " [أ] (٤) لا [تعجبون] (٥) فإن هذا الطير أخذ فرخه فأقبل حَتَّى سقط في أيديهم [واللهِ] (٦) لله أرحم بخلقه من هذا الطير بفرخه".

وفي سنن أبي داود (٧) في أوائل كتاب الجنائز من حديثِ عامر


(١) الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٠٤، ٢٣٥)، والحاكم (١/ ٥٨) (٤/ ١٧٧)، "كشف الأستار" (٣٤٧٦)، أبو يعلى (٣٧٤٧، ٣٧٤٨، ٣٧٤٩).
(٢) (البُخاريّ (٥٩٩٩)، ومسلم (٢٧٥٤).
(٣) "مسند البزار" (٢٨٧).
(٤) زيادة من "مسند البزار".
(٥) في الأصل تعجبوا فإن هذا وما أثبت من البزار.
(٦) في الأصل فوالله وما أثبت من البزار.
(٧) (٣٠٨٩).