للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به ما لا يعقل به صلاته، ولا يضبط حدودها أنه لا يجوز له الدخول فيها، [وأنه] (١) يقطع الصلاة وإن أصابه ذلك فيها، قال: وهذا الذي قدمناه في التأويل. وكلام القاضي فيه بعض [احتمال] (٢).

والتحقيق: ما أشرنا إليه أولًا، لأنه إن منع من ركن أو شرط امتنع الدخول، وفسدت باختلالهما، وإلَّا فهو مكروه إن نظر إلى المعنى، أو ممتنع إن نظر إلى ظاهر النهي [فلا] (٣) يقتضي ذلك الإِعادة على مذهب الشافعي، وأما ما [ذكره] (٤) من التأويل [في أنه لا يدري] (٥) كيف صلى [وما قاله] (٦) القاضي: إن بلغ به ما لا يعقل صلاته، فإن أُريد بذلك الشك في شيء من الأركان فحكمه حكم من شك في ذلك بغير هذا السبب وهو البناء على اليقين، وإن أُريد به أنه يذهب خشوعه بالكلية فحكمه حكم من صلى بغير خشوع، ومذهب جمهور الأمة إن ذلك لا يبطل الصلاة.

قلت: ولأصحابنا وجه ببطلانها، وحكاه [أبو] (٧) عبد الله بن


(١) في ن ب (أن)، وما أثبت يوافق إحكام الأحكام.
(٢) في ن ب (إجمال)، وأيضًا في إحكام الأحكام.
(٣) في الأصل (ولا)، وما أثبت من ن ب.
(٤) في ن ب (ذكر).
(٥) زيادة من ن ب.
(٦) في إحكام الأحكام "أو ما قال".
(٧) زيادة من كتب التراجم للتصحيح هو محمد بن خفيف أبو عبد الله الضبي الشيرازي، مات في رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة عن خمس وتسعين سنة. وقيل: بل جاوز المائة بأربع سنين. ترجمته طبقات =

<<  <  ج: ص:  >  >>