للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتعلقة بأمور الدنيا] (١) لا تكره أصلًا، بل يحرم في كثير منها [بعدم] (٢) الكراهة، وإذا [نظر] (٣) إلى البدع المتعلقة بالأحكام الفرعية لم تكن مساوية للبدع المتعلقة بأصول العقائد.

قال الشيخ: فهذا ما أمكن ذكره في هذه المواضع مع كونه من المشكلات القوية لعدم الضبط فيه بقوانين [تقدم] (٤) ذكرها

للتابعين، وقد تباين الناس في هذا الباب تباينًا شديدًا، حتى بلغني أن بعض المالكية مرّ في ليلة من إحدى ليلتي الرغائب، أعني في رجب أو التي في شعبان (٥) بقوم يصلونها، وقوم عاكفين على محرم، فحسن حال العاكفين على المصلين لتلك الصلاة، وعلل ذلك بأن العاكفين عالمون بارتكاب المعصية فيرجى لهم الاستغفار والتوبة، والمصلون لتلك الصلاة في امتناعها عنده يعتقدون أنهم في طاعة فلا يتوبون ولا يستغفرون قال: والتباين في هذا يرجع إلى الحرف الذي


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب (بعد).
(٣) في ن ب (نظرنا).
(٤) زيادة من ن ب.
(٥) سئل شيخ الإِسلام -رحمه الله- عن الصلاة الرغائب هل هي مستحبة أم لا؟ فأجاب هذه الصلاة لم يصلها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من السلف ولا الأئمة، ولا ذكروا لهذه الليلة فضيلة تخصها- والحديث المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بذلك، ولهذا قال المحققون أنها مكروهة غير مستحبة، والله أعلم. للاستزادة انظر: الفتاوى (٢٣/ ١٣١، ١٣٢، ٤١٤، ٢٣/ ١٣٢، ١٣٥، ٢٤/ ٢٠١، ٢٠٢) ومساجلة علمية بين ابن الصلاح والعز بن عبد السلام تحقيق الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>