(٢) ويستنبط من الحديث نفسه بأنه ترك الجلوس الأول والتشهد معًا وكل واحد منهما واجب مستقل. فوائد: قال ابن القيم في زاد المعاد: وكان سهوه في صلاته - صلى الله عليه وسلم -. من إتمام نعمة الله على أمته وإكمال دينهم ليقتدوا به فيما يشرعه لهم عند السهو. الثانية: الحكمة في سجود السهو، أنه غم للشيطان، وجبر للنقصان، ورضى للرحمن. ومن الحكمة فيه أيضًا في جعله جابرًا للمشكوك فيه دون الالتفات وغيره مما ينقص الخشوع، لأن السهو لا يؤاخذ به المكلف. فشرع له الجبر دون العمد، ليتيقظ له العبد فيجتنبه، واعلم أنه يشرع للسهو دون العمد عند الجمهور. الثالة: سجود السهو من خصائص هذه الأمة، ولا يعلم في أي وقت شرع. =