للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يلزم] (١) من عدم الأخص عدم الأعم، والمأموم بطريق الأولى والمنفرد كذلك.

وقد وردت أحاديث معارضة لذلك، منها ما دل على قطع الصلاة، بمرور المرأة، والحمار، والكلب الأسود. وهو صحيح أخرجه مسلم (٢) من حديث أبي ذر وفيه: "أن الكلب الأسود شيطان" ووجه ذلك في المرأة أنها تقبل وتدبر في صورة شيطان، وأنها من مصائد الشيطان وحبائله. وأما الحمار فقد تعلق الشيطان به في دخول السفينة وإنهاقه عند رؤيته.

ومنها: ما دل على قطعها بمرور اليهودي والنصراني والمجوسي والخنزير وهو ضعيف (٣).


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) أخرجه مسلم (٥١٠)، وأحمد (٥/ ١٤٩، ١٦٠، ١٦١)، والترمذي (٣٣٨)، والنسائي (٢/ ٦٣، ٦٤)، وأبو داود (٧٠٢)، وابن ماجه (٩٥٢)، وأبو عوانة (٢/ ٤٧)، والبيهقي (٢/ ٢٧٤).
(٣) أخرجه أبو داود عون المعبود (٦٩٠)، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أحسبه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم إلى غير سترة فإنه يقطع صلاته الكلب والخنزير واليهودي والمجوسي والمرأة، ويجزىء عنه إذا مروا بين يديه على قذفة بحجر". قال أبو داود: في نفي من هذا الحديث شيء كنت ذاكرته إبراهيم وغيره، فلم أر أحدًا أجابه عن هشام ولا يعرفه، ولم أر أحدًا يحدث به عن هشام، وأحسب الوهم من ابن أبي سمينة -هو محمد بن إسماعيل البصري- والمنكر فيه ذكر المجوسي، وفيه "على قذفة بحجر وذكر الخنزير وفيه نكارة".
قال فيه ابن القيم في تهذيب السنن: قال ابن القطان: علته شك الراوي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>