للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما آل إبراهيم فقال في (الكشاف): هم إسماعيل وإسحاق [ويعقوب] (١) وأولادهما.

الثاني عشرة: اختلف في أصل الآل أيضًا كما أوضحته هناك


= صحيحه عنه.
الثانية: هن من أهل بيته، لهذا الحديث فإنه قال: "وعلى أزواجه وذريته"، وقوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}،
وقوله في قصة إبراهم: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}، وقد دخلت سارة، ولأنه استثنى امرأة لوط من آله، فدل على دخولها في الآل، وحديث الكسا يدل على أن عليًّا وفاطمة وحسنًا وحسينًا أحق بالدخول في أهل البيت من غيرهم، إلى أن قال: وكما أن أزواجه داخلات في آله وأهل بيته، كما دل عليه نزول الآية وسياقها، وقد تبين أن دخول أزواجه في آل بيته أصح، إلى أن قال: وعلى هذا القول فآل المطلب هل هم من آله، ومن أهل بيته الذين تحرم عليهم الصدقة؟ على روايتين عن أحمد: إحداهما: أنهم منهم، وهو قول الشافعي.
الثانية: ليسوا منهم، وهو مذهب أبي حنيفة.
والقول الثاني: أن آل محمد هم أمته أو الأتقياء منهم من أمته، وهذا روي عن مالك إن صح، وقاله: طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم.
فائدة: حديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن آل محمد فقال: "كل مؤمن تقي" هذا الحديث موضوع لا أصل له. اهـ، من الفتاوى لشيخ الإِسلام (٢٢/ ٤٦٢).
وقال ابن حجر في الفتح (١١/ ١٦١): أخرجه الطبراني، ولكن سنده واه جدًّا، وأخرجه البيهقي عن جابر نحوه من قوله بسند ضعيف -أي من قول جابر-.
(١) ساقطة من ن ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>