للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فراجعه منه أيضًا، والصحيح: أن أصله أهل [لا أول] (١) بدليل رجوع الهاء في تصغيره قالوا: أهيل (٢)، وخص آل بالتعظيم دون أهل، لأن الألف ممدودة [والهاء مهموسة] (٣) فناسب ذلك، نبه عليه الفاكهي، وأورد آل فرعون فإنه رذيل.

وأجاب: بأنه جاء على ما عهدوا من تعظيمه، أو أنه على طريقة التهكم.

الثالث عشر: صيغة الأمر في قوله - عليه الصلاة والسلام -: "قولوا" ظاهرهُ [في] (٤) الوجوب، وقد اتفق العلماء على وجوب الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - لكن اختلفوا، فالأكثر على وجوبها في العمر مرة: كالشهادتين.


(١) زيادة من ن د ب.
(٢) قال شيخ الإِسلام (٢٢/ ٤٦١): سبب ذلك أن لفظ "الآل" أصله أول، تحركت الواو، وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا، فقيل: آل ومثله باب وناب، وفي الأفعال قال: وعاد ونحو ذلك، ومن قال: أصله أهل فقلبت الهاء ألفًا فقد غلط، فإنه قال: ما لا دليل عليه، وادعى القلب الشاذ بغير حجة، مع مخالفته للأصل. وأيضًا فإن لفظ الأهل يضيفونه إلى الجماد وإلى غير المعظم كما يقولون: أهل البيت، وأهل المدينة، وأهل الفقير، وأهل المسكين. وأما الآل فإنما يضاف إلى معظم من شأنه أن يؤول غيره، أو يسوسه فيكون مآله إليه، ومنه الإِيالة: وهي السياسة، فآل الشخص هم من يؤوله ويؤول إليه، فلهذا كان لفظ آل فلان متناولًا له، ولا يقال هو مختص به، بل يتناوله ويتأول من يؤوله.
(٣) في ن ب ساقطة.
(٤) زيادة من ن ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>