للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبث به من الشبهات أو لما يبعث من الشبهات". مستدرك الحاكم (٤/ ٥٣١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥/ ٣٠٣).
والحرص كل الحرص على سكن مكة والمدينة، كما ورد في الحديث أنه لا يدخلهما.
هل ذكر الدجال في القرآن؟
قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في فتح الباري (١٣/ ٩١):
تنبيه: اشتهر السؤال عن الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن مع ما ذكر عنه من الشر وعظم الفتنة به وتحذير الأنبياء منه، والأمر بالاستعاذة منه حتى في الصلاة وأجيب بأجوبة:
أحدها: أنه ذكر في قوله -تعالى-: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}، فقد أخرى الترمذي وصححه عن أبي هريرة رفعه: "ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من في: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها".
الثاني: قد وقعت الإِشارة في القرآن إلى نزول عيسى ابن مريم في قوله -تعالى-: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، وفي قوله -تعالى-: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}، وصح أنه هو الذي يقتل الدجال فاكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر، ولكونه يلقب المسيح كعيسى لكن الدجال مسيح الضلالة، وعيسى مسيح الهدى.
الثالث: أنه ترك ذكره احتقارًا، وتعقب بذكره يأجوج ومأجوج، وليست الفتنة بهم بدون الفتنة بالدجال والذي قبله، وتعقب بأن السؤال باق، وهو ما الحكمة في ترك التنصيص عليه؟
وأجاب شيخنا الإِمام البلقينى بأنه اعتبر كل من ذكر في القرآن من =

<<  <  ج: ص:  >  >>