اختلاف الألفاظ: قد جاء في رواية الموطأ (١/ ١٤٣): "في غير خوف ولا سفر". قال مالك: أرى ذلك كان في مطر، وورد أيضًا: "من غير خوف ولا مطر" و "غير خوف ولا سفر"، وانظر: تخريج الروايات والكلام عليها مستوفي في الفتاوى (٧٢، ٨٢/ ٢٤) وفي مواضع من الفتاوى. تخريج الحديث مختصرًا ومطولًا: البخاري (٥٤٣، ٥٦٢، ١١٧٣)، ومسلم (٧٠٥)، والطاليسي (١/ ١٢٧)، وأحمد (١/ ٢٨٥، ٣٦٦)، والنسائي (١/ ٢٩٠)، والترمذي (١٨٧)، وأبو داود (١٢١٠)، والبيهقي (٣/ ١٦٦، ١٦٧)، وأبو عوانة (٣/ ٣٥٤)، والحميدي (٤٧٠)، والطحاوي في المعاني (١/ ١٦٠)، وعبد الرزاق (٤٤٣٦)، وأبو يعلى (٢٤٠١، ٢٣٩٦، ٢٥٣١، ٢٦٧٨، ٢٧٥١). الاختلاف في معنى الحديث وتأويل العلماء له: قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم (٥/ ٢١٨): وهذا الذي قاله الترمذي في حديث شارب الخمر هو كما قاله، فهو حديث منسوخ، دل الإِجماع على نسخه، وأما حديث ابن عباس فلم يجمعوا على ترك العمل به، بل لهم أقوال: منهم من تأوله على أنه جمع بعذر المطر، وهذا مشهور عن جماعة من الكبار المتقدمين؛ وهو ضعيف بالرواية الأخرى: من غير خوف ولا مطر، ومنهم من تأوله على أنه كان في غيم فصلى الظهر ثم انكشف وبان أن وقت العصر دخل فصلاها، وهذا أيضًا باطل، =