(٢) قال الزمخشري في الكشاف (٤/ ٩٨) على قوله تعالى: {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)} فذكر قراءةً لبعض الصحابة وهم عمر وابن مسعود وابن عباس "فامضوا"، وعن عمر - رضي الله عنه - أنه سمع رجلًا يقرأ "فاسعوا"، فقال: من أقرأك هذا؟ قال: أبيّ بن كعب، فقال: لا يزال يقرأ بالمنسوخ لو كانت "فاسعوا" لسعيت حتى يسقط ردائي. وقيل: المراد بالسعي القصد دون العدو. والسعي: التصرف في كل عمل ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} وعن الحسن ليس السعي على الأقدام ولكنه على النيات والقلوب، وذكر محمد بن الحسن في موطئه أن ابن عمر سمع الإِقامة وهو بالبقيع فأسرع المشي، قال محمد بن الحسن: وهذا لا بأس به ما لم يجهد نفسه. اهـ. (٣) انظر: الاستذكار (٥/ ٩). (٤) الحاوي (٣/ ٦٨، ٦٩). (٥) المجموع شرح المهذب (٤/ ٥٤٠). (٦) استدل مالك في بعض ألفاظ حديث الباب "إذا كان يوم الجمعة قام على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس: الأول فالأول فالمهجر =