للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واعلم: أن "البدنة" تطلق على الذكر والأنثى بالاتفاق والهاء فيها للواحدة كقمحة وشعيرة من نحوهما من أفراد الجنس وفي "شرح البخاري لابن التين"، تعجب مالك ممن قال لا تكون البدنة من الإِناث.

وجمع البدنة: بُدْنٌ بإسكان الدال وضمها لغتان حكاهما الجوهري (١)، بالإِسكان. جاء القرآن، وقرأ بالضم ابن [أبي] (٢) إسحاق.

السادس: "البقرة" تطلق على الذكر والأنثى والهاء فيها للواحدة أيضًا.

سميت بذلك: لأنها تبقر الأرض، أي تشقها بالحراثة.


= بدنت الناقة إذا سمنتها وبدن الرجل سمن ثم كثر ذلك حتى سميت الإِبل بدنًا مهزولة كانت أو سمينة فالبدنة اسم يختص به البعير إلَّا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة" فصارت البقر في حكم البدن ولذلك كان يقلد البقرة كتقليد البدنة في حال وقوع الإِحرام بها لسايقها ولا يقلد غيرها.
والهدي يكون من الإِبل والبقر والغنم ولا تكون البدنة من الغنم والبدنة لا يقضي أهداؤها إلى موضع والهدي يقتضي إهداؤه إلى موضع لقوله تعالى: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ}، فجعل بلوغ الكعبة من صفة الهدي فإن قال عليَّ بدنة جاز له نحرها بغير مكة وهو كقوله عليّ جزور ومن قال عليّ هدي لم يجز أن يذبحه إلَّا بمكة ... الخ.
(١) مختار الصحاح (٢٦).
(٢) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>