للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والْبَقْرُ: الشق.

ومنه قولهم: بقر بطنه أي شقه.

ومنه سمي محمد الباقر: لأنه بقر العلم ودخل فيه مدخلًا بليغًا، ووصل منه غاية مرضية، وأهل اليمن يسمون البقرة باقورة، وفي الحديث (١) "في ثلاثين باقورة بقرة"، وفي ذكر البقرة بعد البدنة دلالة لمن يقول إن البدنة لا تكون إلَّا من الإِبل، لكنا أسلفنا أن المراد هنا بالبدنة الإِبل.

السابع: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "كبشًا أقرن" وصفه بالأقرن لكماله به. وحُسْن صورته، ولأنه ينتفع به، فهو أفضل من الأجم، وفي "صحيح ابن خزيمة" (٢) "شاة" بدل "الكبش الأقرن"، و "طائر" بدل "الدجاجة".

الثامن: "الدجاجة" بكسر الدال وفتحها لغتان مشهورتان.

قال أبو المعاني في "المنتهى": والفتح أفصح.

وحكى الليث عن ابن طلحة: الضم أيضًا (٣)، وهذا لفظه


(١) قال ابن الأثير -رحمه الله- في النهاية (١/ ١٤٥): وفي كتاب الصدقة لأهل اليمن "وفي ثلاثين باقورة بقرة"؛ الباقورة بلغة اليمن: البقر، هكذا قال الجوهري -رحمه الله-، فيكون قد جعل المميز جمعًا.
(٢) ابن خزيمة (٣/ ١٣٣، ١٣٤). انظر: مسند أحمد (٢/ ٤٥٧) إسناده صحيح.
(٣) قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٦٧): وعن محمد بن حبيب أنها بالفتح الحيوان؛ وبالكسر من الناس. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>