كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

٢٨ - باب [صلاة] العيدين - الحديث الخامس - ج: 4 - ص: 259

أربع تكبيرات ثم يركع بالتكبيرة الرابعة. قال: وبهذا القول قال أصحاب الرأي وممن قال به من الصحابة ابن مسعود (١) وحذيفة

وأبو موسى الأشعري وعقبة بن عامر (٢)،

واعلم أن جمهور العلماء: كما نقله النووي (٣) في "شرحه" عنهم يرى هذه التكبيرات متوالية متصلة،

وقال عطاء والشافعي وأحمد: يستحب بين كل تكبيرتين ذكر الله تعالى، وروى هذا عن ابن مسعود أيضًا (٤)،

وأما التكبير بعد الصلوات وغيرها: ففي عيد الفطر لا يسن

---

(١) الترمذي (٢/ ٤١٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٧٣)، وعبد الرزاق (٥٦٨٦، ٥٦٨٧)، وصححه الحافظ في الدراية (١/ ٢٢٠)، والسنة للبغوي (٤/ ٣١٠).
(٢) ابن أبي شيبة (٢/ ١٧٣)، وابن حزم في المحلى (٦/ ٨٣) وقال: هذا إسناد في غاية الصحة، ونصب الراية (٢/ ٢١٣، ٣١٤).
(٣) انظر: شرح مسلم (٦/ ١٨٠).
(٤) قال عقبة بن عامر: "سألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال: "يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -". رواه الأثرم وحرب، واحتج به أحمد، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير. وقال ابن مسعود: "بين كل تكبيرتين قدر كلمة". البغوي في السنَّة (٤/ ٣١٠)، وعبد الرزاق (٥٦٩٧)، وفي مجمع الزوائد (٢/ ٢٠٥). وانظر الإِرواء (٣/ ١١٤)، فإنه قال: "صحيح"، وصفته "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وصلَّى الله على محمد النبي وآله ومسلم تسليمًا كثيرًا"، وقال شيخ الإِسلام: يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو بما شاء". =