للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة بالانجلاء وهو مقتضى لأن يعتني بمعرفته [ومراقبته] (١) حال الشمس، [فلولا أن المسجد أرجح لكانت الصحراء أولى، لأنها أَقْرَبُ إلى إدراك حال الشمس] (٢) في الانجلاء وعدمه وأيضًا فإنه يخاف من (٣) اجتماع الناس في المصلَّى ذوات إقامتها، كما ذكره أصحابنا.

الخامس: فيه جواز الإِخبار بما يوجب الظن من شاهد الحال وإن لم يكن في نفس الأمر كذلك، فإن إخباره أنه قام فزعًا خاشيًا أن

تكون الساعة محتمل له ولغيره كما سلف.

السادس: فيه الدوام على مراقبة الله -تعالى- وطاعته، والخوف منه بحيث لا يخرجه الخوف إلى اليأس من رحمته.

قال الفاكهي: وفيه دلالة على المحافظة على طهارة الوضوء.

قلت: قد يتوقف في أخذه منه فتأمله (٤).


(١) في ن ب (ويراقب)، ون د (وتراقب).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) فإنه يخاف من تأخيرها فوات أوقاتها فتشرع في الانجلاء قبل اجتماع الناس في المصلَّى فوات إقامتها كما ذكره أصحابنا. هذه عبارة زائدة من ن ب د.
(٤) قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٣٠): على قوله "خسفت الشمس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى، استدل به على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحافظ على الوضوء فلهذا لم يحتج إلى الوضوء في تلك الحال، وفيه نظر لأن في السياق حذفًا سيأتي في رواية ابن شهاب "خسفت الشمس فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه" وفي رواية عمر "فخسفت فرجع ضحى فمر بين يدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>