للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي كان أهل مكة يتعاملون به في عصره -عليه الصلاة والسلام- فلما تمكن الإِسلام واتسع ضربت الدراهم على ضرب الإِسلام تحرجاً من تلك النقوش وتحرياً لمعاملتهم الإطلاقية، فنسب التقدير إلى من [ضربت] (١) في زمنه ابتداء، وليس كذلك، بل كان ذلك إظهاراً للضرب لا ابتداء تقدير.

واختلف في زمن من ابتدأ إظهار ذلك.

فقيل: في زمن عمر بن الخطاب.

وقيل: في زمن بني أمية.

الثالث: "الصدقة" واحد الصدقات بفتح -الصاد والدال-.

وأما ما هو اسم من أسماء الصداق: ففيه سبع لغات، ذكرتها في "شرح السنن" (٢).

الرابع: المراد بالأواقي الخمسة المذكورة الخالصة من الغش, ولا يشترط كونها دراهم منقوشة، بل السبائك وغيرها حكمها كذلك، فلو كانت مغشوشة أو بعضها لم يجب فيها شيء حتى يبلغ من الخالص نصاباً، هذا مذهبنا وهو المشهور من مذهب مالك.

وقيل: يعتبر أكثر فيكون الأقل تبعاً.


(١) في ن ب (ضرب).
(٢) قال ابن القاسم في حاشية الروض (٦/ ٣٦٣): الصداق بفتح الصاد وكسرها, وله تسعة أسماء:
صداق، ومهر، ونحلة، وفريضة، حباء، وأجر، ثم عقر، علائق التاسع: الصدقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>