للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكى معه قولاً آخر بعيداً [أُنبه] (١) [عليه] (٢) لئلا يعتد به وهذا لفظه في حكايته قيل: فيه دليل على أن للإِمام أن يأخذ الصدقة ومن منعها فله أن يعزره على حسب ما يؤدي إليه اجتهاده أضعّف الصدقة عليه على ضرب من التعزير، وهذا لا يحل ذكره عندي إلَّا على وجه [التنبيه على وهنه فإن آخر الحديث يرده (٣).

وفي رواية موسى بن عقبة: "هي له] (٤) ومثلها معها" [وعنها] (٥) جوابان:

أحدهما: وإليه يميل أبو حاتم بن حبان أن "له" بمعنى "عليه"، قال -تعالى-: {لَهُمُ اللَّعْنَةُ} (٦)، وقال -تعالى-: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (٧) وأشبههما (٨)، احتماله -عليه الصلاة والسلام- لها على


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب (عليه السلام).
(٣) قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٣٤): وأبعد الأقوال كلها قول من قال: كان هذا في الوقت الذي كان فيه التأديب بالمال، فألزم العباس بامتناعه من أداء الزكاة بأن يؤدي ضعف ما وجب عليه لعظمة قدره وجلالته، كما في قوله -تعالى- في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -: {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}.
(٤) في ن ب ساقطة.
(٥) في ن ب ساقطة.
(٦) سورة الرعد: آية ٢٥.
(٧) سورة الإِسراء: آية ٧.
(٨) قال ابن أبي حاتم في صحيحه (٨/ ٦٩): وقد روى موسي بن عقبة عن أبي الزناد هذا الخبر، وقال في شأن العباس: "فهي له ومثلها معها"، يريد فهي له عليَّ كما قاله ورقاء بن عمر في خبره، وانظر ت (١)، (٨٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>