للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الله -تعالى-: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُم} (١).

الثالث عشر: "العالة" الفقراء، الذين لا مال لهم.

والعيلة: الفقر (٢).

الرابع عشر: ما كنى عنه بكذا أو كذا. قد جاء مصرحاً به في رواية أخرى (٣) فتأدب الراوي بالكناية دون التصريح (٤).

الخامس عشر: قوله: "لو شئتم لقلتم جئتنا كذا" هو منه -عليه الصلاة والسلام- على طريق التواضع ولين الجانب، وإلَاّ ففي الحقيقة الحجة البالغة والمنة الظاهرة في جميع ذلك لله ولرسوله عليهم وعلى غيرهم فإنه -تعالى- هو الذي أهلهم لمحبته،


(١) سورة الحجرات: آية ١٧.
(٢) المفردات في غريب القرآن (٣٥٤).
(٣) قد جاء مصرحاً به في رواية أبي سعيد الخدري: ولفظه "فقال: أما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصُدقتم: [أتيتنا مكذَّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فواسيناك"]. انظر: تخريج الرواية في أول الحديث. وما بين القوسين مذكور في حاشية ن د.
(٤) قال ابن حجر في الفتح (٨/ ٥١)، على قوله: "لو شئتم قلتم جئتنا قلتم كذا وكذا" في رواية إسماعيل بن جعفر "لو شئتم أن تقولوا جئتنا كذا وكذا وكان من الأمر كذا وكذا" لأشياء زعم عمرو بن أبي بحيى المازني. راوي الحديث أنه لا يحفظها. وفي هذا رد على من قال أن الراوي كنى عن ذلك عمداً على طريق التأدب. وقد جوز بعضهم أن يكون المراد جئتنا ونحن على ضلالة فهدينا بك ما أشبه ذلك، وفيه بعد، وقد فسر في حديث أبي سعيد. ثم ساقه. اهـ. انظر التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>