للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعانهم على نصرة رسوله، وسماهم أنصاراً، وناهيك نعمة وافتخاراً.

السادس عشر: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ألَاّ ترضون" إلى آخره، فيه تنبيه على ما غفلوا عنه، من عظيم ما حصل لهم بالنسبة إلى ما أصاب غيرهم من عرض الدنيا؛ وإنه لا شيء بالنسبة لما حصل لهم.

السابع عشر: "الشاة" الواحدة من الغنم، تقع على الذكر والأنثى من الضأن والمعز، وأصلها شوهة (١)، ولهذا إذا صُغَّرت عادت الهاء فقيل: شويهة، والجمع شياه بالهاء في الوقف والدرج.

والبعير: يقع في اللغة على الذكر والأنثى، وجمعه أبعرة وأباعر وبُعران، سمي به لأنه يبعر، يقال: بعر، يبعر بفتح العين فيهما، بعراً، كذبح، يذبح، ذبحاً.

الثامن عشر: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار" (٢) معناه أتسمى باسمهم، وأنسب إليهم،


(١) لم أجد من ذكر هذا، فالمذكور في لسان العرب (٧/ ٢٤٥)، وأيضاً في المصباح المنير (٣٢٨)، ومختار الصحاح (١٥٠)، والشاةُ أصلها شاهة فحذفت الهاء الأصلية وأُثبتت هاء العلامة التي تنقلب تاء في الإِدراج. وقيل في الجمع شياةٌ كما قالوا ماء، والأصل ماهَة وماءة، إلى أن قال: وأما شَيَّةٌ فبين أنه شيوةٌ فأبدلت الواو ياءً لانكسارها ومجاورتها الياء، غيره تصغير، شُويهة، والعدد شياةٌ، والجمع شاءٌ فإذا تركوا هاء التأنيث مدوا الألف وإذا قالوا هاء بالهاء قصروا وقالوا شاةٌ ... إلخ.
(٢) الخطابي في أعلام الحديث (١٧٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>