للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا، وروى من حديث شداد بن أوس قلنا: يا رسول الله كيف أسرى بك؟ الحديث. وفيه أن جبريل [عليه الصلاة والسلام] (١) أتدري أين صليت؟ قال: قلت: الله أعلم. قال: صليت بيثرب صليت بطيبة. قال البيهقي: إسناده صحيح.

[فرع] (٢): "الرمل": هو إسراع المشي مع تقارب الخطا ولا معنى "الرمل" يثب وثوبًا، يقال: رمل يرمل بضم الميم رملًا بفتح الراء وسكون الميم ورملانًا.

ثم اعلم. أن الرمل من الألفاظ المشتركة أيضًا يقع على جنس من العروض (٣) وهو القصير منها، وعلى القليل من المطر، وعلى خطوط تكون في قوائم البقر الوحشية يخالف سائر لونها.

الخامس: "الأشواط" هي الطوافات راملًا وأصل الشوط في الأصل الطلق، يقال: عدا شوطًا أي طلقًا بفتح اللام، والمراد به هنا: الطواف بالبيت من الحجر إلى الحجر ويسمى الطواف كله والطوفة الواحدة دورًا وفيه ما سيأتي.

وقوله: "وأن يمشوا ما بين الركنين [إلى اليمانيين] (٤) وسببه


(١) في ن هـ ساقطة.
(٢) في ن هـ (الرابع).
(٣) قال في لسان العرب، مادة: "رمل" (٥/ ٣٢١): الرَّمَل: ضرب من عروض يجيء على فاعلاتن فاعلاتن. وقال ابن سيده: الرَّمَل من الشعر كل شعر مهزول غير مؤتَلِف البناء وهو مما تسمى العرب من غير أن يحدوا في ذلك شيئًا. اهـ. وذكر هذه الألفاظ.
(٤) غير موجودة في لفظ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>