للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباس أيضاً أنه -عليه الصلاة والسلام-: "إنما طاف راكباً لشكوى عرضت له". وإلى هذا أشار البخاري (١) في صحيحه وترجم عليه في "باب: المريض يطوف راكباً". وذكره من حديث عكرمة عن ابن عباس أنه -عليه الصلاة والسلام-: "طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر". لكن حديث ابن عباس الذي أخرجه أبو داود ضعيف لأنه من رواية يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.

قال البيهقي (٢): وهذه الرواية تفرد بها يزيد هذا.

قلت: وقال الإِمام الشافعي (٣) -رضي الله عنه-: لا أعلمه في تلك الحجة اشتكى.

وقيل: إنما طاف راكباً لبيان الجواز.

قال النووي: ويحتمل أنه طاف راكباً لهذه الأمور كلها.

قلت: احتمال كونه ضعيفاً فيه بعد لما بيناه. قال أبو عمر (٤): لم يقل أن طوافه لعذر من يوثق بنقله.

الرابع: هذا الطواف يحتمل أن يكون طواف الوداع، وأن يكون طواف القدوم لكن في مسلم من حديث جابر أنه -عليه الصلاة والسلام- طاف راجلاً فليحمل على القدوم. وحديث ابن عباس


(١) الفتح (٣/ ٤١٠).
(٢) السنن الكبرى (٥/ ١٠٠).
(٣) الأم (٢/ ١٧٤).
(٤) الاستذكار (١٢/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>