للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليشهده قال: "لا تشهدني على جور"، قال ويشبه أن يكون [النعمان] (١) قد نسي الحكم الأول، أو توهم أنه قد نسخ، وقوله - عليه الصلاة والسلام -[في الكرة الثانية "لا تشهدني على جور"] (٢)، زيادة تأكيد في نفي جوازه, [وما يدل على الثاني] (٣) أنه - عليه الصلاة والسلام - قال له: "ما هذا الغلام"؟ قال: [(٤)] أعطانيه أبي، [والنحل الأول كان عند امتناع عمرة من تربيته عند ولادته] (٥) هذا آخر كلامه (٦). وهو نفيس [وروى الخطابي خبر


(١) هكذا هنا وأيضًا في صحيح ابن حبان ولعله بشير لأن الهبة قد وقعت منه فلعله وقع سهوًا أو سبق قلم فلينتبه له.
(٢) في المرجع السابق والمخطوط تقديم وتأخير.
(٣) في المرجع السابق زيادة (والدليل على أن النحل في الغلام للنعمان كان ذلك والنعمان مترعرع، أن في خبر أبي عاصم عن الشعبي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "ما هذا الغلام؟ ".
(٤) في المرجع السابق زيادة (غلام).
(٥) في العبارة هكذا في المرجع السابق (فدلتك هذه اللفظة على أن هذا النحل غير النحل الذي في خبر أبي حريز في الحديقة, لأن ذلك عند امتناع عمرة عن تربية النعمان عندما ولدته، ضد قول من زعم أن أخبار المصطفى - صلى الله عليه وسلم - تتضاد وتتهاتر، وأبو حريز كان قاضي سجستان). انظر تلخيص ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٥/ ٢١٢).
(٦) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٥/ ٢١٢)، بعد سياقه لجمع ابن حبان. قال وهو جمع لا بأس به، إلَّا أنه يعكر عليه أنه يبعد أن ينسى بشير بن سعد مع جلالته الحكم في المسألة حتى يعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيستشهده على العطية الثانية بعد أن قال له في الأولى: "لا أشهد على =

<<  <  ج: ص:  >  >>