للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم، وفي رواية للنسائي: "يرحم الله سعد بن عفراء، مرتين".

ثم ذكره -أعني البخاري- بعد من هذا الوجه (١) بلفظ: "فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن لا يردني على عقبي، قال: "لعل الله أن يرفعك، وينفع بك ناسًا" , قلت: أريد أن أوصي، وإنما لي ابنة، أفأوصي بالنصف؟ قال: "النصف كثير قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير".

قال: فأوصي الناس بالثلث، وجاز ذلك لهم.

وذكره في الفرائض (٢) في ميراث البنات بنحو سياقة أفراد المصنف، ولم يقل فيه: "اللهم امضِ لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم" هذه طرق روايات البخاري (٣).


= وهو مردود بالتنصيص على قوله: "سعد بن عفراء" فانتفى أن يكون المراد عوف وأيضًا فليس في شيء من طرق حديث سعد بن أبي وقاص أنه كان راغبًا في الموت، بل في بعضهما عكس ذلك وهو أنه "بكى فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يبكيك؟ فقال: خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة" وهو عند النسائي، وأيضًا فمخرج الحديث متحد والأصل عدم التعدد، فالاحتمال بعيد لو صرح بأنه عوف بن عفراء، والله أعلم. وقال التيمي: أن يكون لأمه اسمان: خولة وعفراء. اهـ. ويحتمل أن يكون أحدهما اسمًا والآخر لقبًا، أو أحدهما اسم أمه والآخر اسم أبيه أو الآخر اسم جدة له، والأقرب أن عفراء اسم أمه والآخر اسم أبيه لاختلافهم في أنه خولة أو خولي. اهـ.
(١) فتح الباري (٥/ ٣٦٩)، (ح ٢٧٤٤).
(٢) فتح الباري (١٢/ ١٤)، (ح ٦٧٣٣).
(٣) وقد أهمل المؤلف -رحمنا الله وإياه- روايات، منها: =

<<  <  ج: ص:  >  >>