للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: يحتمل [أنه لا يرثه من النساء غيرها] (١)، وقيل: يحتمل أنه [استكثر بها] (٢) نصف تركته، أو ظن أنها تنفرد بجميع المال، أو على عادة العرب من أنها لا تعد المال للنساء، إنما كانت تعده للرجال (٣).

الثالث: قوله: "أفأتصدق بثلثي مالي؟ " يحتمل أنه يريد: منجزًا


(١) زيادة من ن هـ.
قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٥/ ٣٦٧):
قوله (ولم يكن له يومئذٍ إلَّا ابنة): في رواية الزهري ونحوه في رواية عائشة بنت سعد أن سعدًا قال: "ولا يرثني إلَّا ابنة واحدة"، قال النووي وغيره: معناه لا يرثني من الولد أو من خواص الورثة أو من النساء، وإلَّا فقد كان لسعد عصبات لأنه من بني زهرة وكانوا كثيرًا. وقيل: معناه لا يرثني من أصحاب الفروض، أو خصها بالذكر على تقدير لا يرثني ممن أخاف عليه الضياع والعجز إلَّا هي، أو ظن أنها ترث جميع المال، أو استكثر لها نصف التركة. وهذه البنت زعم بعض من أدركناه أن اسمها عائشة، فإن كان محفوظًا فهي غير عائشة بنت سعد التي روت هذا الحديث عنده في الباب الذي يليه وفي الطب، وهي تابعية عمرت حتى أدركها مالك وروى عنها وماتت سنة سبع عشرة، لكن لم يذكر أحد من النسابين لسعد بنتًا تسمى عائشة غير هذه، وذكروا أن أكبر بناته أم الحكم الكبرى وأمها بنت شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، وذكروا له بنات أُخر أمهاتهن متأخرات الإِسلام بعد الوفاة النبوية، فالظاهر أن البنت المشار إليها هي أم الحكم المذكورة لتقدم تزويج سعد بأمها ولم أر من حرر ذلك. اهـ.
(٢) في هـ (استكثرها).
(٣) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٥/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>