للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فقال له الشافعي: عندنا جائز؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهل ترك لنا عقيل من دار؟ "، فقال له إسحاق بن إبراهيم: أتأذن لي في الكلام، قال: تكلم.
فقال: حدثنا يزيد بن هارون عن هشام، عن الحسن أنه لم يكن يرى ذلك.
وأخبرنا أبو نعيم وغيره عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أنه لم يكن يرى ذلك، وعطاء، وطاوس لم يكونا يريان ذلك.
فقال الشافعي لبعض من عرفه: من هذا؟ فقال: هذا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي بن راهويه الخراساني.
فقال له الشافعي: أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم، قال إسحاق: هكذا يزعمون.
قال الشافعي: ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك فكنت آمر بِعَرْكِ أذنيه، أنا أقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنت تقول: عطاء، وطاووس، والحسن، هؤلاء لا يرون ذلك، وهل لأحد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجَّةٌ.
فذكر قصة إلى أن قال:
فقال الشافعي: قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} [الحشر:٨].
فنسب الديار إلى المالكين أو إلى غير المالكين؟
قال إسحاق: إلى المالكين.
فقال له الشافعي: قول الله عزَّ وجلَّ أصدق الأقاويل، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمنٌ"، نسب الدار إلى مالك أو إلى غير مالك؟
قال إسحاق: إلى مالك.
فقال له الشافعي: وقد اشترى عمر بن الخطاب دار الحجامين فأسكنها، =

<<  <  ج: ص:  >  >>