للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنسطورية (١) من النصارى، يتوارثون عندنا وعند عامة العلماء, وعن الأوزاعي: لا يتوارثون, لوقوع العداوة بينهم، نقله المعافي الموصلي، وكأنه أخذه من "الإبانة" فإن فيها قريبًا منه.

الفرع السادس: إذا ورث الكافر الكافر [فإنه] (٢) يرثه على حكم الإِسلام، وإذا ترافعوا إلينا لم يحكم بينهم إلَّا به، وحيث لا يكون وارث أو يفضل عن ذوي الفروض ولا عصبة، يكون لبيت المال، كما يفعل في مواريث المسلمين، كذا قرره بعض شيوخنا، قال: وليس عندنا في ذلك خلاف، وإنما في بعض كلام المالكية والحنفية شيء يخالف في ذلك، وقد غلط في ذلك بعض المفتين من الشافعية.

الفرع السابع: إذا مات كافر ولا وارث له؛ فماله في أهل


= الإِنسان. انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (١/ ٤٩)، والملل والنحل للشهرستاني (٢/ ٦٦)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين (١٣٢).
(١) هم أتباع "نسطور الحكيم" الذي ظهر في زمن المأمون، وتصرف في الأناجيل بحكم رأيه، فقال: إن الله -تعالى- واحد ذو أقانيم ثلاثة: الوجود، العلم، الحياة، وهذه الأقانيم ليست زائدة على الذات، ولا هي هو، واتحدت الكلمة بجسد عيسى - عليه السلام - كإشراق الشمس في كوة، أو على بلور، أو كظهور النقش في الخاتم، كما قالوا: إن مريم لم تلد الإله، وإنما ولدت الإنسان، وإن الله -تعالى- لم يلد الإنسان، وإنما ولد الإِله -تعالى عن كفرهم-، كما يقولون: إن اتحاد الله بعيسى لم يكن باقيًا حال صلبه. انظر: المراجع السابقة.
(٢) في ن هـ (فإنما).

<<  <  ج: ص:  >  >>