للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما القرآن الذي كان يحفظ: ففي سنن أبي داود (١) من حديث أبي هريرة أنه -عليه الصلاة والسلام- قال له: "ما تحفظ من القرآن؟ قال: سورة البقرة أو التي تليها، قال: "فقم فعلمها عشرين آية، وهي امرأتك"، وفي إسنادها عسل بن سفيان، ضعفه يحيى وأبو حاتم وليَّنه أحمد، فقال: ليس هو عندي قوي الحديث (٢).

الوجه الرابع: في ألفاظه:

معنى "وهبت نفسي لك"، أي أمر نفسي أو شأن نفسي.

و"طويلًا" يجوز أن يكون نعت لمصدر محذوف أي قيامًا طويلًا، كما ورد ذلك في رواية وأن يكون نعت لظرف محذوف أي قامت زمنًا طويلًا، وإنما سأل الرجل تزويجها لما علم من زهده -عليه الصلاة والسلام- فيها بقرينة الحال.

و"إزارك" بضم الراء مرفوع على الابتداء والجملة الشرطية بعده خبره، والمفعول الثاني لأعطى محذوف التقدير أعطيتها إياه، والإزار: يذكر ويؤنث ما يشد على الوسط.

والخاتم: بكسر التاء وفتحها وخيتام وخاتام وختام وختم ست لغات، والجمع خواتيم، ومحمد خاتم النبيين، بالفتح كالطابع لهم، وبالكسر أي أنه آخرهم، وقد قُرِىءَ بهما، قوله -تعالى-، و "خاتم النبيين".


(١) سنن أبى داود (٢١١٢)، قال المنذري في إسناده: عسل بن سفيان، وهو ضعيف. اهـ.
(٢) انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٥٢، ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>