للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسلام-: "خير النكاح أيسره" (١)، فلو وقعت المغالاة فلا كراهة خلافًا للغزالي في (الإِحياء).

وقال القرطبي (٢): يكره لما فيه من السرف والمباهاة.

الخامس: استحباب الدعاء للمتزوج بقوله: "بارك الله لك" (٣)


(١) من رواية عقبة بن عامر عند أبي داود (٢١١٧)، رالبهقي (٧/ ٢٣٢)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (٢/ ١٨١، ١٨٢).
(٢) المفهم (٥/ ٢٣٩٢).
(٣) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٩/ ٢٢١، ٢٢٢): على قول البخاري -رحمه الله-: باب: كيف يدعى للمتزوج ذكر فيه قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف مختصرة من طريق ثابت عن أنس وفيه: "قال بارك الله لك"، قال ابن بطال: إنما أراد بهذا الباب، والله أعلم رد قول العامة عند العروس بالرفاء والبنين.
فكأنه أشار إلى تضعيفه , ونحو ذلك كحديث معاذ بن جبل أنه شهد أملاك رجل من الأنصار فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنكح الأنصاري وقال: "على الألفة والخير والبركة والطير الميمون والسعة في الرزق"، الحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" بسند ضعيف، وأخرجه في "الأوسط" بسند أضعف منه، وأخرجه أبو عمرو البرقاني في كتاب معاشرة الأهلين من حديث وأنس، وزاد فيه: "والرفاء والبنين"، وفي سنده أبان العبدي وهو ضعيف، وأقوى من ذلك ما أخرجه أصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفأ إنسانًا قال: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير"، وقوله: "رفأ" بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز معناه دعا له في موضع قولهم بالرفاء والبنين، وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية، فورد النهي عنها كما روى بقي بن مخلد من طريق غالب عن الحسن، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>