للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكران الشياطين وإناثم، ورجحه [المازري] (١)؛ لأن هذه الأماكن محلها.

وقيل: الخبث: الشر، وهو قول أبي عبيد.

وقيل: الكفر، قاله ابن الأنباري.

وقيل: الخبث: الشيطان، والخبائث: المعاصي، قاله الداودي.

وقيل: الخبث: الشيطان، وكأنه استعاذ من فعلها، والخبائث: البول والغائط، وكأنه استعاذ من ضررهما.

قال القاضي (٢): ولا يبعد أن تستعيذ من الكفر والشياطين ومن جميع الأخلاق الخبيثة والأفعال المذمومة، وهي الخبائث، وإنما جاؤوا بلفظ الخبث لمجانسة الخبائث.

وقال ابن الأعرابي (٣): الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار.

فائدة: اختلف في وجود الجن والشياطين مع الإِطباق على أنهم ليسوا أشخاصًا جثمانية يبعد ويجيء ويذهب، [بل هي] (٤) كما قيل: أجسام هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة، لها عقول


(١) في ن ب (الماوردي). انظر: المعلم (١/ ٣٨٦).
(٢) في ن ب زيادة (عياض).
(٣) انظر: إصلاح غلط المحدثين للخطابي (٢٢).
(٤) زيادة من ن ب ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>