للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة، وقد تكون خيرة وهم صالحو الجن، وقد تكون شريرة [وهم الشياطين] (١) فاستُعيذ منهم.

الثامن: زاد سعيد بن منصور وأبو حاتم وابن السكن (٢) في صحاحه في أول هذا الحديث: "باسم الله، اللهم إني أعوذ بك من

الخبث والخبائث" وصرَّح أصحابنا باستحبابها مع التعوذ، وصرح جماعات منهم باستحباب تقديم البسملة على التعوذ، وفرقوا بين هذا وبين التعوذ في الصلاة بأن التعوذ هناك للقراءة والبسملة من القرآن، فقدم التعوذ عليها بخلاف هذا (٣).

التاسع: ظاهر الحديث أنه عليه السلام جهز بهذه الاستعاذة ضرورة كونها لو لم تسمع لم تنقل، ويبعد أن يكون ذلك جاء على

طريق إخباره عليه السلام عن نفسه (٤).

العاشر: الظاهر أنه عليه السلام قال ذلك إظهارًا للعبودية وتعليمًا للأمة، وإلَّا فهو عليه السلام محفوظ من الجن والإنس، وقد

ربط عفريتًا في سارية من سواري المسجد ... الحديث بطوله،


(١) في ن ج ساقطة.
(٢) سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي، نزيل مصر، أبو علي، ت (٣٥٣). تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٣٧) وكتابه مفقود اسمه "السنن الصحاح".
(٣) لحديث: "إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث". فهذا الحديث قدم التسمية على التعوذ. وإسناد هذا على شرط مسلم من رواية العمري عن عبد العزيز بن المختار بن صهيب.
(٤) يرده ما ذكرته في التعليق السابق حيث جاء الحديث على سبيل الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>