للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفرس بفتح الميم يَضْمرُ ضُمُورًا وضُمْر بالضم لغةً فيه، ويقال ضمرت الفرس وأضمرتها.

رابعها: في تبين أسماء الأماكن الواقعة فيه.

فأما "الحَفْيَاءُ" فبفتح الحاء المهملة وسكون الفاء تمد وتقصر والأشهر المد والحاء مفتوحة بلا خلاف وأخطأ من ضمها، كما نبَّه عليه صاحب "المطالع"، ويقال أيضًا: "بحيفاء" (١) بتقديم الياء عن الفاء، كما حكاه الحازمي (٢)، والمشهور في كتب الحديث وغيرها تأخيرها عنها.

و"الثنية" بنشديد الياء الطريق في الجبل.

و"الوداع" بفتح الواو سميت بذلك لأنها موضع وداع المسافرين من المدينة، يودعهم مشيعوهم بها.

وقيل: لأنه عليه الصلاة والسلام ودع بها بعض من خلفه على المدينة في أحد خرجاته.


(١) ذكرها رواية كما في المغانم المطابة في معالم طابة، للفيروزآبادي (١١٧)، وأيضًا في المؤتلف والمختلف في أسماء البلدان.
انظر: معجم البلدان (٢/ ٢٧٦).
(٢) هو محمَّد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان الحازمي الهمداني، وُلد سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة، له مولفات منها الناسخ والمنسوخ، عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في الأنساب، توفي في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن خمس وثلاثين سنة، ترجمته شذرات الذهب (٤/ ٢٨٢)، وطبقات ابن شهبة (٢/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>